لو رجعنا للعرب في الجاهلية نجد أنهم كانوا يستخدمون النسيء، والنسيء كان على نوعين:
النوع الأول: هو تحليل الأشهر الحرم, وتحريم الأشهر الحلال؛ فيؤخر محرم مثلاً فيصبح محرمين, أو يصبح صفر هو المحرم, هذا نوع.
النوع الثاني: هو أيضاً محاولة مطابقة الأشهر القمرية للشمس، فوجد أن الفرق أحد عشر يوماً، فجعلوا كل ثلاث سنوات شهراً يضاف إلى الاثني عشر شهراً، فتصبح السنة بعد ثلاث سنوات ثلاثة عشر شهراً؛ حتى يتقارب الزمن لديهم بهذه الطريقة.
بمعنى آخر: كان العرب أيضاً على نفس الخطأ الذي وقعت فيه الأمم القديمة من المصريين والبابليين والآشوريين، وأيضاً وقعت فيها أوروبا سواء كان عن طريق التقويم الروماني أو عن طريق التقويم الجوري جوري، فكانت هناك نفس المشكلة في تحديد الزمن، ولم يكن هناك معلم واضح يمكن للناس أن يحددوا به أو يعتبروا به؛ لأن الناس لم تكن تميز؛ إما أن تجعلها عددية, وإما أن تجعلها كلها طبيعية, فلا تفرق بين هذا، فهي تحتاج إلى الحسم في هذا الباب.
أضف تعليقا
تنويه: يتم نشر التعليقات بعد مراجعتها من قبل إدارة الموقع